كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



واختلف في {آزر} الآية 74 فيعقوب بضم الراء على أنه منادى ويؤيده ما في مصحف أبي يا آزر بإثبات حرف النداء وافقه الحسن والباقون بفتحها نيابة عن الكسرة للعلمية أو الوصفية والعجمة وهو بدل من أبيه أو عطف بيان له إن كان لقبا ونعت لأبيه أو حال إن كان وصفا بمعنى المعوج أو المخطئ أو الشيخ الهرم وقيل اسم صنم فنصبه بفعل تقديره أتعبد وفتح ياء الإضافة من إني أراك نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وأمال أراك أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري وقلله الأزرق.
وأما {رأى} الآية 76 77 78 الماضي ويكون بعده متحرك وساكن والأول يكون ظاهرا أو مضمرا فالظاهر سبعة مواضع رأى كوكبا هنا وباقيها تقدم في باب الإمالة مفصلا والمضمر تسعة نحو رآك بالأنبياء وذكرت ثمة وأما الذي بعده ساكن ففي ستة مواضع رأى القمر رأى الشمس هنا والباقي سبق ثمة فالأزرق بالتقليل في الراء والهمزة معا في القسمين الأولين الظاهر والمضمر قبل متحرك وأبو عمرو بفتح الراء وإمالة الهمزة في القسمين وما ذكره الشاطبي رحمه الله تعالى من الخلاف عن السوسي في إمالة الراء فتقدم عن النشر أنه ليس من طرقه فضلا عن طرق الشاطبية ولذا تركه في الطيبة وإن حكاه بقيل في آخر الباب وقرأ ابن ذكوان بإمالتهما معا مع المظهر وأما مع المضمر فأمالهما النقاش عن الأخفش عنه وفتحهما ابن الأخرم عن الأخفش وأمال الهمزة وفتح الراء الجمهور عن الصوري واختلف عن هشام فالجمهور عن الحلواني بفتحهما معا في القسمين فالأكثرون عن الداجوني بإمالتهما فيهما والوجهان صحيحان عن هشام كما تقدم واختلف عن أبي بكر فيما عدا الأولى وهي {رأى كوكبا} الآية 76 هنا فلا خلاف عنه في إمالة حرفيها معا أما الستة الباقية التي مع الظاهر فأمال الراء والهمزة معا يحيى بن آدم وفتحهما العليمي أما فتحها في السبعة وفتح الراء وإمالة الهمزة في السبعة فانفرادتان لا يؤخذ بهما ولذا لم يعرج عليهما في الطيبة وأما التسعة مع المضمر ففتح الراء والهمزة معا فيها العليمي عنه وأمالهما يحيى بن آدم وقرأ حمزة والكسائي وخلف بإمالة الراء والهمزة معا في الجميع وافقهم الأعمش والباقون بالفتح وأما الذي بعده ساكن فأمال الراء وفتح الهمزة أبو بكر وحمزة وخلف والباقون بالفتح وما حكاه الشاطبي رحمه الله تعالى من الخلاف في إمالة الهمزة عن أبي بكر وفي إمالة الراء والهمزة معا عن السوسي تعقبه صاحب النشر بأن ذلك لم يصح عنهما من طرق الشاطبية بل ولا من طرق النشر وإن حكاه بقيل آخر الباب من طيبته والله تعالى أعلم.
ووقف حمزة وهشام بخلفه على {بريء} الآية 78 بالبدل مع الإدغام فقط لزيادة الياء وتجوز الإشارة بالروم والإشمام وفتح ياء الإضافة من وجهي للذي الآية 79 نافع وابن عامر وحفص وأبو جعفر.
واختلف في {أتحاجوني} الآية 80 فنافع وابن ذكوان وهشام من طريق ابن عبدان عن الحلواني والداجوني من جميع طرقه إلا المفسر عن زيد عنه وأبو جعفر بنون خفيفة والباقون بنون ثقيلة على الأصل لأن الأولى نون الرفع والثانية نون الوقاية وفيها لغات ثلاث الفك مع تركهما والإدغام والحذف لإحداهما والمحذوفة هي الأولى عند سيبويه ومن تبعه والثانية عند الأخفش ومن تبعه وبذلك قرأ الجمال عن الحلواني والمفسر وحده عن الداجوني وأمال الكسائي وحده هدان وقلله.
الأزرق بخلفه وأثبت الياء بعد نونها وصلا أبو عمرو وأبو جعفر وفي الحالين يعقوب.
وقرأ {ما لم ينزل} الآية 81 بالتخفيف ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب وعن الحسن يرفع ويشاء بياء الغيبة فيهما والباقون بنون العظمة.
واختلف في {درجات} الآية 83 هنا يوسف الآية 76 فعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بالتنوين فيهما فيحتمل النصب على الظرف ومن مفعول أي نرفع من نشاء مراتب ومنازل أو على أنه مفعول ثان قدم على الأول بتضمين نرفع معنى فعل يتعدى لاثنين وهو نعطي مثلا أي نعطي بالرفع من نشاء درجات أي رتبا فالدرجات هي المرفوعة وإذا رفعت رفع صاحبها أو على إسقاط حرف الجر إلى أو على الحال أي ذوي درجات وافقهم الأعمش وقرأ يعقوب بالتنوين هنا فقط والباقون بغير تنوين فيهما على الإضافة فدرجات مفعول ترفع.
وقرأ {من نشاء إن} الآية 83 بتحقيق الهمزة الأولى وإبدال الثانية واوا مكسورة وبتسهيلها كالياء نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وأما تسهيلها كالواو فتقدم رده عن النشر غير مرة.
وقرأ {زكريا} الآية 85 بلا همز حفص وحمزة والكسائي وخلف والباقون بالهمز.
واختلف في {اليسع} الآية 86 هنا وفي ص الآية 48 فحمزة والكسائي وكذا خلف بتشديد اللام المفتوحة وإسكان الياء في الموضعين على أن أصله ليسع كضيغم وقدر تنكيره فدخلت ال للتعريف ثم أدغمت اللام في اللام وافقهم الأعمش والباقون بتخفيفها وفتح الياء فيهما على أنه منقول من مضارع والأصل يوسع كيوعد وقعت الواو بين ياء مفتوحة وكسرة تقديرية لأن الفتح إنما جيء به لأجل حرف الحلق فحذفت كحذفها في يدع ويضع ويهب وبابه.
وقرأ {صراط} الآية 87 بالسين قنبل من طريق ابن مجاهد ورويس وبالإشمام خلف عن حمزة.
وقرأ {النبوة} الآية 89 بالهمز نافع واتفقوا على إثبات هاء السكت في {اقتده} الآية 90 وقفا على الأصل سواء قلنا أنها للسكت أو للضمير واختلفوا في إثباتها وصلا فأثبتها فيه ساكنة نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وكذا أبو جعفر وافقهم.
الحسن وابن محيصن من المبهج وأثبتها مكسورة مقصورة هشام وأشبع الكسرة ابن ذكوان بخلف والإشباع رواية الجمهور عنه والاختلاس رواية زيد عن الرملي عن الصوري عنه كما في النشر قال فيه وقد رواها الشاطبي رحمه الله تعالى عنه ولا أعلمها وردت عنه من طريقه ولا شك في صحتها عنه لكنها عزيزة من طرق كتابنا انتهى ووجه الكسر أنها ضمير الاقتداء المفهوم من اقتده أو ضمير الهدى وقرأ بحذف الهاء وصلا حمزة والكسائي وخلف ويعقوب على أنها للسكت فمحلها الوقف وافقهم الأعمش وابن محيصن من المفردة واليزيدي وعن الحسن حق قدره بفتح الدال ومر حكم إمالة ذكرى وكذا جاء موسى وللناس.
واختلف في {يجعلونه قراطيس يبدونها ويخفون} الآية 91 فابن كثير وأبو عمرو بالغيب في الثلاثة على إسناده للكفار مناسبة لقوله تعالى وما قدروا الله حق قدره إلخ وافقهم ابن محيصن واليزيدي والباقون بالخطاب فيهن أي قل لهم ذلك.
واختلف في {ولتنذر} الآية 92 فأبو بكر بياء الغيبة والضمير للقرآن أو للرسول للعلم به عليه الصلاة والسلام والباقون بتاء الخطاب للرسول عليه الصلاة والسلام وأمال القربى أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وابن ذكوان من طريق الصوري وقلله الأزرق وكذا نرى وعن الحسن صلواتهم بالجمع وأدغم دال ولقد جئتمونا أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام وأمال فرادى حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه ويوقف لحمزة وهشام بخلفه على فيكم شركؤا ونحوه مما رسمت الهمزة فيه واوا باثني عشر وجها تقدمت في أنبؤا أول السورة.
واختلف في {تقطع بينكم} الآية 94 فنافع وحفص والكسائي وكذا أبو جعفر بنصب النون ظرف لتقطع والفاعل مضمر يعود على الاتصال لتقدم ما يدل عليه وهو لفظ شركاء أي تقطع الاتصال بينكم وافقهم الحسن والباقون بالرفع على أنه اتسع في هذا الظرف فأسند الفعل إليه فصار اسما ويقويه هذا فراق بيني وبينك ومن بيننا وبينك حجاب فاستعمله مجرورا أو على أن بين اسم غير ظرف وإنما معناه الوصل أي تقطع وصلكم وأمال النوى حمزة والكسائي وخلف وبالفتح الصغرى الأزرق.
وقرأ {الميت} الآية 95 بتشديد الياء المكسورة نافع وحفص وحمزة والكسائي وكذا أبو جعفر ويعقوب وخلف والباقون بالتخفيف وعن المطوعي {فلق الحب} الآية 95 بفتح اللام والقاف بلا ألف فعلا ماضيا ونصب الحب وعن الحسن و{الإصباح} الآية 96 بفتح الهمزة وهو جمع صبح كقفل وأقفال والجمهور بالكسر على المصدر.
واختلف في {وجاعل الليل} الآية 96 فعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بفتح العين واللام من غير ألف فعلا ماضيا و{الليل} بالنصب مفعول به مناسبة لما بعده من جعل لكم النجوم إلخ وافقهم الأعمش والباقون بالألف وكسر العين ورفع اللام وخفض الليل بالإضافة فجاعل محتمل للمضي وهو الظاهر والماضي عند البصريين لا يعمل إلا مع ال خلافا لبعضهم في منع إعمال المعرف بها فسكنا منصوب بفعل دل عليه جاعل لا به لما ذكر أو به على ان المراد جعل مستمر في الأزمنة المختلفة وعن ابن محيصن {والشمس والقمر} الآية 96 بالرفع فيهما على الابتداء والخبر محذوف أي مجعولان والجمهور بالنصب عطفا على محل الليل حملا على معنى المعطوف عليه والأحسن نصبها يجعل مقدرا.
واختلف في {فمستقر} الآية 98 فابن كثير وأبو عمرو وكذا روح بكسر القاف اسم فاعل مبتدأ والخبر محذوف أي فمنكم شخص قار في الأصلاب أو البطون أو القبور وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والباقون بفتحها مكانا أو مصدرا أي فلكم مكان تستقرون فيه أو استقرار وعن الحسن ضم تاء فمستقر وفتحها الجمهور وعن المطوعي يخرج منه بالياء مبنيا للمفعول وحب بالرفع على النيابة وعنه أيضا قنوان بضم القاف وعنه وعن الحسن وجنات من أعناب بالرفع على الابتداء والخبر محذوف أي ثم أو من الكرم أو لهم أواخر جناها.
وقرأ بكسر التنوين من {متشابه انظروا} الآية 99 أبو عمرو وعاصم وحمزة وكذا يعقوب واختلف عن قنبل فكسره ابن شنبوذ عنه وضمه ابن مجاهد واختلف أيضا عن ابن ذكوان فكسره النقاش عن الأخفش والرملي عن الصوري فيما رواه أبو العلاء وضمه الصوري من طريقيه.
واختلف في {إلى ثمره} الآية 99 موضعي هذه السورة وفي يس من ثمره فحمزة والكسائي وخلف بضم الثاء والميم جمع كخشبة وخشب وافقهم الأعمش والباقون بفتحهما فيهن اسم جنس كشجر وشجرة وبقر وبقرة وخرز وخرزة وأما موضعا الكهف فيأتيان إن شاء الله تعالى (وعن) ابن محيصن وينعه بضم الياء لغة.
واختلف في {وخرقوا} الآية 100 فنافع وأبو جعفر بتشديد الراء للتكثير والباقون بالتخفيف بمعنى الاختلاق يقال خلق الإفك وخرقه واختلقه وافتراه وافتعله بمعنى كذب وأمال وتعالى حيث جاء حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه وكذا أنى إلا أن الدوري عن أبي عمرو فيها كالأزرق بالفتح والصغرى وسبق قريبا حكم قد جاءكم.
واختلف في {درست} الآية 105 فابن كثير وأبو عمرو بألف بعد الدال وسكون السين وفتح التاء على وزن قابلت أي دارست غيرك وافقهما ابن محيصن واليزيدي وقرأ ابن عامر وكذا يعقوب بغير ألف وفتح السين وسكون التاء بزنة ضربت أي قدمت وبلت وافقهما الحسن إلا أنه ضم الراء والباقون بغير ألف وسكون السين وفتح التاء أي حفظت وأتقنت بالدرس أخبار الأولين وتقدم إمالة شاء لحمزة وخلف وابن ذكوان وهشام بخلفه وضم هاء عليهم لحمزة ويعقوب.
واختلف في {عدوا} الآية 108 فيعقوب بضم العين والدال وتشديد الواو وافقه الحسن والباقون بالفتح والسكون والخف يقال عدا عدوا وعداء وعدوانا ونصبه على المصدر أو مفعول لأجله أو لوقوعه موقع الحال المؤكدة لأنه لا يكون إلا عدوا وقرأ {يشعركم} الآية 109 بإسكان الراء وباختلاس حركتها أبو عمرو من روايتيه وروى الإتمام للدوري عنه كالباقين.
واختلف في {أنها إذا} الآية 109 فابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر بخلف عنه ويعقوب وخلف في اختياره بكسر همزة إنها وهي رواية العليمي عن أبي بكر وأحد الوجهين عن يحيى عنه قال في الدر وهي قراءة واضحة لأن معناها استئناف أخبار بعدم إيمان من طبع على قلبه ولو جاءتهم كل آية وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والباقون بالفتح وهو رواية العراقيين قاطبة عن أبي بكر من طريق يحيى على أنها بمعنى لعل وهي في مصحف أبي كذلك أو على تقدير لام العلة والتقدير إنما الآيات التي يقترحونها عند الله لأنها إذا جاءت لا يؤمنون وما يشعركم اعتراض بين العلة والمعلول.
واختلف في {لا يؤمنون} الآية 109 فابن عامر وحمزة بالخطاب مناسبة ليشعركم على أنها للمشركين وافقهما الأعمش وقرأ الباقون بالغيب على توجيه الكاف للمؤمنين والياء للمشركين وحرف الجاثية يأتي في محله إن شاء الله تعالى وعن المطوعي وتقلب بالتأنيث مبنيا للمفعول وأفئدتهم وأبصارهم بالرفع للنيابة وعن الأعمش ويذرهم بياء الغيبة والجزم عطفا على يؤمنوا والمعنى ونقلب إلخ جزاء على كفرهم وإنه لم يذرهم في طغيانهم بل بين لهم وأمال طغيانهم الدوري عن الكسائي وضم هاء إليهم حمزة ويعقوب في الحالين وافقهما وصلا الكسائي وخلف كسر الميم أبو عمرو وصلا وضمها الباقون.
واختلف في {قبلا} الآية 111 فنافع وابن عامر وكذا أبو جعفر بكسر القاف وفتح الباء بمعنى مقابلة أي معاينة ونصب على الحال وقيل بمعنى ناحية وجهة فنصبه على الظرف نحو في قبل زيد دين والباقون بضم القاف والباء جمع قبيل بمعنى كبيل كرغيف ورغف ونصبه على الحال ايضا وقيل بمعنى جماعة جماعة وصنفا صنفا أي حشرنا عليهم كل شيء فوجا فوجا ونوعا نوعا من سائر المخلوقات ويأتي حرف الكهف في محله إن شاء الله تعالى وتقدم همز نبي لنافع وإمالة شاء وأمال لتصغى حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق بخلفه ويوقف لحمزة على إليه أفئدة بتحقيق الهمزة الأولى وإبدالها ياء مفتوحة كلاهما مع نقل الثانية إلى الفاء وعن الحسن وليرضوه وليقترفوا بسكون اللام فيهما على أنها لام الأمر.
واختلف في {منزل من ربك} الآية 114 فابن عامر وحفص بتشديد الزاي والباقون بتخفيفها.
واختلف في {كلمات ربك} الآية 115 هنا ويونس الآية 33 96 وغافر الآية 6 فعاصم وحمزة والكسائي وكذا يعقوب وخلف بغير ألف على التوحيد في الثلاثة على إرادة الجنس وافقهم الحسن والأعمش وقرأ ابن كثير وأبو عمرو كذلك في غافر ويونس وافقهم ابن محيصن واليزيدي ووقف الكسائي ويعقوب على الثلاث بالهاء ممالة للكسائي وابن كثير وأبو عمرو كذلك بالهاء في الأخيرين والباقون بالجمع في الثلاث لأن كلماته تعالى متنوعة أمرا ونهيا وغير ذلك وقد أجمع على الجمع في لا مبدل لكلماته ولا مبدل لكلمات الله وعن الحسن يضل عن سبيله بضم الياء.